إعطاء الدواء عن طريق الماء في الدواجن
عادة ماتشرب الطيور من الماء 2.5 ضعف وزن الكمية التي تأكلها من العلف ، ولذا يصل الدواء أسرع وأحسن إلي أنسجة الجسم عن طريق ماء الشرب ، وهو أسهل الطرق وأكثرها انتشاراً وفاعلية ، وهو أيضاً أكثر اقتصاداً وأقل جهداً من الطرق الأخري .
العوامل التي تؤثر علي فاعلية الدواء الذي يعطي عن طريق الماء هي :
1- عوامل متعلقة بالدواء :
أ- الجرعة :
يجب أن تصل جرعة الدواء إلي الطائر علي أساس مجم/كجم من وزن الطائر، وهذا يستلزم معرفة كمية الماء التي يشربها القطيع، وذلك بإنتهاء كمية الماء في الخزان المعلوم السعة في عدد محدد من الساعات ، وعدم معرفة كمية الماء التي يشربها قطيع الدواجن يؤدي إلي تركيز للدواء غير مناسب ، وبالتالي يؤدي إلي جرعة غير مناسبة ، وفي النهاية تؤدي إلي علاج أقل فاعلية أو أكثر سمية . ويجب التأكد من أن عدد المساقي مناسب لعدد الطيور ، وعلي مسافات مناسبة ، وأنها تعمل جيداً ولا يوجد بها انسدادات حتي يصل الماء إلي كل طائر بالكمية الكافية وبالتالي يصل الدواء بالكمية المناسبة .
ب- الجرعة الإبتدائية :
للوصول سريعاً إلي تركيز فعال للدواء يستحسن مضاعفة الجرعة الأولي ، ثم بعد ذلك نضع الدواء في الجرعات العلاجية المعتادة.
جـ- الذوبان :
يجب عند إضافة الدواء للماء مراعاة مدي ذوبان الدواء في الماء ، وإذا كان الدواء ضعيف الذوبان في الماء فمن الأفضل إضافته إلي العلف ، وبعض الأدوية لاتذوب في الماء ، ولكن تعمل معلق في ماء الشرب ، وهذه كثيراً ما تترسب في الخزان أو في المساقي وحلمات المساقي وتسد مجري الماء مثل الفيورازليدون والتيتراسيكلين .
د- الطعم :
بعض الادوية غير مستساغة للدواجن مثل التيتراسيكلين أو الفيورالدتون ، لذا ممكن إضافة مواد مكسبة للطعم ، مثل التالين تجعل الدواء مستساغاً ويُشرب بالكمية المطلوبة أو المعتادة . ومن الممكن أن يضاف الدواء لفترة ، ثم تعطي الدواجن ماء نقياً لفترة أخري بالتبادل .
هـ- الإضافات :
يجب أن لا يضاف إلي ماء الشرب مع المضادات الحيوية أي إضافات أخري في نفس الوقت ، سواء هذه الإضافات فيتامينات أو عناصر نادرة ،فأكثرها يؤثر علي فاعلية المضاد الحيوي ، وأيضاً وجود بقايا لبعض المطهرات في ماء الشرب قد يفسد عمل المضاد الحيوي تمام خاصة مركبات اليود والكلور .
و- الفترة بين الجرعات :
بعض نظم العلاج توصي بأن يضاف المضاد الحيوي في الماء للدواجن لمدة ثلاث أيام ، ثم راحة ثلاث أيام ، ثم يكرر الدواء بهذه الطريقة ، وهذا يستعمل في الأدوية ذات السمية العالية أوالغير مستساغة للطائر أو للسيطرة علي ميكروب ومنعه من التكاثر.
ز- الأدوية المضافة علي العليقة :
يجب معرفة الأدوية التي في العليقة حتي لا تضع نفس الدواء في الماء فيؤدي إلي جرعة أعلي، ويكون ساماً في نفس الوقت ، أو تكون بعض الأدوية التي في العليقة لها تداخل مع المضادات الحيوية التي في الماء وتفسد بعضها البعض وتزيد سميتها.
2- عوامل متعلقة بالبيئة :
عادة ما تؤثر هذه العوامل علي فعل الدواء عن طريق تأثيرها علي كمية الماء التي تشربها مثل:
أ- الحرارة :
عند إرتفاع درجة حرارة العنبر ترتفع أيضاً حرارة جسم الطائر ،لأن الطيور لاتستطيع التخلص من الحرارة بسهولة ، لعدم وجود غدد عرقية بها ، وإذا إرتفعت درجة حرارة عند الدواجن ، من 39 إلي 41 يرتفع أستهلاك الماء المقرر معها من 12سم مكعب /طائر /ساعة إلي 50 سم مربع /طائر /ساعة ، وبالتالي يزيد أستهلاك الدواء وقد تحدث حالة سمية للطيور في القطيع .
ب- الرطوبة :
الرطوبة المثالية للطائر هي من 60-65% وعند إرتفاع نسبة الرطوبة في الجو يقل استهلاك الماء والعلف ، وعند إنخفاض نسبة الرطوبة يزيد استهلاك الماء والعلف ، وبالتالي تتأثر كمية الدواء التي تصل إلي الطائر ، وبالتالي تتأثر فاعليته سواء بالزيادة أو النقص .
جـ- الضوء :
الطائر يشرب في الضوء ، وإذا ذادت مدة الإضاءة في العنبر تزيد بالتالي كمية الماء الذي يشربه الطائر .
د- العلف :
إذا زادت كمية العلف التي يستهلكها الطيور زادت كمية ماء الشرب المستهلكة وفي حالة العلف المحبب تزيد كمية الماء المستهلكة عن العلف المجروش .
3- عوامل متعلقة بالدواجن :
تتأثر فاعلية الدواء المستخدم في علاج الدواجن بالعوامل الأتية :
أ- عمر الطائر:
عمر الطائر يؤثر علي امتصاص الدواء من الأمعاء وعلي إخراجه من الكلي ، وكذلك يؤثر علي عملية الأيض بالكبد ويؤثر عمر الطيور أيضاً علي الحالة المناعية للطيور وعلي الجهاز المناعي ، مما يؤثر بالتالي علي فاعلية الدواء وقدرته علي الشفاء ، لأن الدواء يحتاج إلي جهاز مناعي جيد ، حتي يؤدي إلي الشفاء السريع .
ب- امتصاص الدواء :
يتأثر امتصاص الدواء من الماء علي نوعية الماء فمثلا ملوحة الماء وزيادة أملاح الكالسيوم والماغنسيوم في الماء يترسب كثيراً من الأدوية ، وبالتالي يمنع إمتصاصها وفاعليتها .
جـ-إخراج الدواء :
تتأثر فاعلية الدواء في الدواجن بطريقة إخراجه من جسم الطائر، فبعض الأدوية تخرج نسبة عالية منها عن طريق الحويصلة الصفراوية ، فيزيد تركيزها في الكبد وتعود إلي الأمعاء مرة أخري ، ويظل تركيزها عاليا لفترة طويلة نسبياً مثل الأمبيسللين و النيتروفيوران ، وبعض الأدوية يعاد إمتصاصها عن طريق الكلي فتزيد نسبتها في الدم والأنسجة والجهاز البولي للطائر مثل الأيرثروميسين والإسبيراميسين.
د- تركيز الدواء في الدم :
تتأثر فاعلية الدواء بتركيزه في الدم ومدي قابليته للألتصاق ببروتينات الدم ، وكذا فترة نصف العمر له ، وطريقة ايضه واستقلابه، مما يؤثر علي فاعليته ف الجسم .
هـ- الوصول إلي مكان الإصابة :
حتي يؤدي الدواء إلي الشفاء يجب الأخذ في الإعتبار إمكانية وصوله بالتركيز المناسب إلي مكان الإصابة ، سواء الأمعاء أو الكلي أو الجهاز التنفسي أوغيرها.
ارجوا ان يكون المقال قد نال أعجابكم والله ولي التوفيق
وصل اللهم وصل وبارك علي سيدنا محمد
ننتظر منكم تعليقكم والرد علي أي استفسار
لكم منا جزيل الشكر
مهندس / إبراهيم باحث متخصص في مجال الدواجن
تعليقات
إرسال تعليق
أترك لنا تعليقك وتجربتك في المدونة .